قال المتنبى عندما سقطت الاندلس لكل شيء اذما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش انسان
هى الامور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته ازمان
هذه الابيات تذكرنى بقصة مؤلمة فيما يبدو لنا ولكن لو اطلعتم على الغيب لأخترتم الواقع
البداية فى مدينةشعبية كانت تعيش أسرة من نصف دستة بنات ولهم من البنين ولدان هذا بجانب الاب والأم تمر الايام ولا يدرى الانسان ما يخبئه له الزمان خرج الاب كالمعتاد بالعربة الكار وعليها الفاكهة وما يكتسب منه وذات يوم خرج هو وبناته وزوجته فى نزهة او قل خرجواالى فرح وبعد ما مرنصف الليل والناس يلهون وفى غفلتهم سقط ابو البنات على الارض قال الناس الطبيب بسرعه حتى نعالجة وجاء الطبيب ولكن
قا للطبيب تخطفته يد الردى يا شافى الامراض من ارداكا
قل للمريض نجا وعوفى بعد ما عجزت فنون الطب من عفاكا
قل للصحيح لا من علة من بالموت يا صحيح ارداكا مات ابو البنات كان الموقف مؤلما ةالصبر عند الصدمة الاولى
رجعت ام البنات وهى تحمل هموما ولكن الله عز وجل لا ينسى احدا وربما تكون المحنة منحة وربما تكون المصيبة خير .
بعد مراسم العذاء رجعت الام ومعها البنات وبعد مرور سنة تقريبا وفى نفس الميعاد الذى مات فيه الزوج حدث حدثا أثر فى كل أهل المنطقة وهومع غروب الشمس اذن الله بغروب عمر الابن الذى كان يملأ الفرحة على امه رجع من العمل وبينما هو يستعد ليتناول الطعام مع امه سقط على الارض وكأنه على موعد مع ما حدث لأبيه !
لا تتعجب وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم .
الام لا تستطيع ان تتمالك نفسها وانا كنت على خشبة التغسيل وكان الابن يتلألأوجهه نورا اى نعم هو رحل الى ابيه ونام بجانبه على سرير التراب وكان الله عز وجل به رحيما رغم انه ترك امه تتأم كأن احد انتزع منها قلبها واخر انتزع عيناها الا اننا لانملك الا ان نقول ان لله وان اليه راجعون ولله ما اخذ ولله ما اعطى وكل شيئ بقضاء
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
اموالنا لذوى الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التى كان قبل الموت بانيها
فأن بناها بخيرطاب مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها
لا تركنن الى الدنيا وما فيها فلا شك ان الموت يفنينا و يفنيها
واعمل لدار غد رضوان خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها
1 comment:
جميل جدا يا شيخ
القصة فعلا مؤثرة جدا
.
.
.
والاجمل استشهادك بابيات الشعر
رائعه بحق يا شيخ
.
.
لك تحياتي
والسلام
Post a Comment